من روائع الخط العربي | |
26/6/2001 | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%"> عبد الله يوسف – 25 عاما – قطر </TD></TR><tr><td width="100%"> </TD></TR></TABLE> النقد والتعليق: الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أهلاً بك ومرحبًا بأصدقاء نادي المبدعين … اللوحات التي أمامنا مكتوبة بالخط الديواني، وهو خط رشيق لين يسلتزم مرونة في حركة القلم. اللوحة الأولى "ويل لمن كان سلطانه هواه" أحب أن أحيي كاتبها على هذه اللوحة الجميلة؛ فالمعنى أولاً جميل جدًا واختيار العبارة جاء موفقًا والدلالة من الأشياء المهمة جدًا في نجاح اللوحة الفنية ككل، وقد يكون الركن الأساس فيها حسن اختيار موضوع الكتابة. وفي الخلفية جاءت الألوان جميلة ومعبرة تخدم موضوع اللوحة فأعطتنا الإيحاء بالدوامة أو الهوة السحيقة في المنتصف، وكأن الفنان يريد القول بأنها ستكون مصير من يجعل سلطانه هواه. الكتابة لينة والحروف واضحة تظهر جلية في حرف النون في كلمتي " لمن" و"كان" أيضًا جاءت الاستدارة في حرف الهاء في كلمة "هواه" قوية وجميلة، كما وفق الفنان في وضع حرف النون لكلمة " كان" فوق "لمن" فجاء جميلاً يخدم بناء السطر. ومن الهنات البسيطة جدًا في هذه اللوحة طريقة كتابة حرف اللام في كلمة "ويل" إذ جاءت بها زيادة في نهاية الحرف. أيضًا زادت مساحة الفراغ تحت كلمة "سلطانه " مما جعل الجملة تبدو وكأنها منفصلة. ومن هنا نخرج بقاعدة عامة هي أن الأفضل لبناء السطر - في الخط الديواني خاصة - أن "تضغط" الكلمات وأن تستغل المساحات والفراغات أحسن استغلال. بالنسبة لحركة القلم في حرفي " نه " في كلمة "سلطانه " كان يجب أن تظهر "قطة" القلم في آخر الكلمة وليس بجانب القلم كما هي مكتوبة؛ إذ ظهرت أقرب ما تكون للخط الفارسي منه إلى الخط الديواني. طريقة كتابة حرف الواو مع الألف في كلمة "هواه" ظهر بها ضعف لا يتناسب مع قوة وجمال السطر. أما بالنسبة للوحة الثانية والتي جاء نصها "أفضل الأصدقاء صديق قديم" جاءت الألوان جميلة واضحة، خاصة بقعة الضوء spot المتمركزة في وسط اللوحة والتي تبدو كأنها إشارة من "عبد اله " ليلفت انتباهنا إلى موضوع اللوحة، وهو "الصديق القديم" جاء حرف الصاد في كلمة "صديق" أطول قليلا مما يجب، كما أن حرف القاف في كلمة " قديم " والتصاقه بحرف الدال جاء ضعيفًا. لكن المجمل أن الكاتب حافظ على درجة الميل في الكتابة، وهذا من الأمور المهمة جدًا في قواعد الخط العربي وباعتقادي أنه لو داوم على التمرين والالتزام بالكتابة من تقويس الكلمة نماذج الخطاطين الأساتذة فسوف يصبح المستوى أعلى بإذن الله تعالى. قضية شائكة: هذان العملان الإبداعيان أتاحا لي الفرصة للحديث عن قضية استخدام الكمبيوتر ـ في لوحات الخط العربي، فن روحاني خالص به صوفية من نوع خاص كما أن عوامل نجاح اللوحة الخطية توحد نوع الخط مع معنى الجملة المكتوبة، والتي عادة ما تكون آية قرآنية أو حديثاً شريفاً أو قولاً مأثوراً - وقد أشرت إلى ذلك في سياق التعليق علي اللوحة - بينما الكمبيوتر آلة صماء لا تعي، فلن يدرك الكمبيوتر كحس الخطاط أن لفظ الجلالة يأتي على قمة التركيبة الخطية إجلالاً وتعظيماً، ومن هنا يمكننا القول بأن الكمبيوتر لن ينتج لوحة خطية حقيقية، وإن كتب فإن هي إلا مجموعة من الحروف رصت بجوار بعضها البعض خالية من الروح. أردت أن أشير إلى هذا تصحيحا لما شاع خطأً من أن الكمبيوتر "فن" الخط العربي. والخلاصة أن استخدام الكمبيوتر وخاصة البرامج الخاصة بالإخراج الفني شيء جميل ومفيد نستفيد منه في إظهار جمال الكتابة "كعامل مكمل"، خاصة في مجال الإعلان بشرط ألا يؤثر هذا على الحرف العربي في ذاته وعلى تراثنا الجميل منه، كما جاء في أعمال "عبد الله"؛ حيث أضيفت الألوان والخلفيات للوحة بعد كتابتها باليد، وهذا هو الشيء الأساسي فيما أعنيه تماماً. ومثال ذلك تلوين الأفلام السينمائية العالمية القديمة، وخاصة الكوميدي منها فهو شيء جديد نستفيد منه أو رؤية جديدة تضفي على العمل رونقا وجمالا، ولكن هذا العمل لا يؤثر على خام الفيلم أو أساس تكوينه. وفقكم الله تعالى لما فيه الخير دائمًا، وفي انتظار المزيد من الإبداعات الفنية للأصدقاء |
من روائع الخط العربي
essam alhady- Admin
- عدد المساهمات : 241
نقاط : 805
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
العمر : 37
- مساهمة رقم 1